أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أن وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن "عبدالعزيز البكير" قال: أيها الفلسطينيون المؤمنون؛ أنكم اليوم بإيمانكم الصادق تغيرون عملية الاشتباك مع الصهاينة المحتلين وتكشفون مدى ضعفهم وقبتهم الحديدية بإيمانكم وعروبتكم ودينكم الإسلامي الحنيف، ونصر الله لكم وتأييده دفاعًا عن الحق الفلسطيني ومقدسات المسلمين لتفضحوا بذلك الحكام العرب والمتواطئين والمطبعين منهم جهرا وعلانية مع المحتل الصهيوني وأتباعه ومؤيديه من الحكام العرب المسخ والصهاينة العرب والعجم، لكن الله بالغ أمره ، فلم تستطع تلك القوى بقياداتها السابقة والحالية من الحكام العرب خلال سبعين عامًا فعل شيء سوى تحقيق أهداف دنيئة لصالح المحتل الصهيوني ودول الغرب الاستعمارية القديمة بقيادة بريطانيا والحديثة بقيادة أمريكا.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: ما هو خطابكم كممثل اليمنيين الى الشعب الفلسطيني بعد الإنتهاكات الأخيرة للصهاينة في القدس وحي الشيخ جراح محاولة طرد سكانه؟
في البداية أقول:
أيها الفلسطينيون المجاهدون، أنتم الأحياء من الأموات، وانتم المسلمون الأقوياء من المسلمين الضعفاء، من تدافعون نساءًا ورجالًا بصدوركم العارية والعامرة بالإيمان أعتى عدوان يستهدف الهوية والوجود العربي والإسلامي على الإطلاق، فالله معكم والشعب العربي والإسلامي آتٍ رغم أنف الحكام العرب أصحاب الوجوه السوداء الإزفلتيه والقلوب الحجرية المظلمة والدماء الحيوانية والعيون الحديدية التي تخلت عن كل القيم العربية والدينية وكل الروابط والقيم الإنسانية، يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني: إنكم اليوم بانتفاضتكم الجهادية دفاعًا عن القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين تقفون في النسق الأول وأنتم تدافعون عن القدس، فإنما تدافعون عن الحرم المكي الشريف، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن الدين الحنيف، والمشاعر الحرام، فأرض فلسطين ومكة أوقافًا للمسلمين وبيوتًا لعبادة الله وضعها الله حيث أراد من حياض العرب والمسلمين، والتي لا يحق لأحد من الحكام العرب المسلمين والهيئات والمنظمات الدولية التنازل عنها أو التفاوض بشأنها، فإنها وقف الله وبيوت عبادته وتوحيده، وقد اصطفى الله السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار من رضي الله عنهم ورضوا عنه أن تكون بحياضهم تشريفًا من الله وإكرامًا لهم بأن جعل تلك المقدسات في حياضهم، وجعل النبي العربي والرحمة المهداة للعالمين منهم، وأنزل خاتم الرسالات السماوية بلغتهم العربية، والله يعلم حيث يضع رسالته، وهو جل وعلا حافظٌ لدينه وشرعه ورسالته وبيوته ومقدساته أمام أي قوة مفسدة منكرة لله مستضعفة لعباده ولن يترك أحدا المساس بها، إن أبرهة في عام الفيل بقوته وطغيانه وفيلته وجحافله أعجزه الله ورد كيده في طير أبابيل رمتهم بحجارة من سجيل فجعلتهم كعصف مأكول، وحفظ الله بيته الحرام، وها هي دول صفقة العصر وأهل الضلالة الذين أرادوا بتجبرهم المساس بالقدس الشريف قد أرسل الله عليهم جائحة كورونا قوة الله وآيته للعالمين لتجتاح قوات المتجبرين واقتصادهم، وتقتحم أسوارهم وحصونهم، وتفتك فيهم لعلهم يرشدون.
الحوزة: ما هو تعليقكم عن دور بريطانيا المحتلة في دعم عن الصهاينة وتأسيس كيانها لتغرسهم في قلب وحياض أقدس المقدسات الإسلانية في فلسطين العربية؟
أيها الفلسطينيون المؤمنون؛ أنكم اليوم بإيمانكم الصادق تغيرون عملية الاشتباك مع الصهاينة المحتلين وتكشفون مدى ضعفهم وقبتهم الحديدية بإيمانكم وعروبتكم ودينكم الإسلامي الحنيف، ونصر الله لكم وتأييده دفاعًا عن الحق الفلسطيني ومقدسات المسلمين لتفضحوا بذلك الحكام العرب والمتواطئين والمطبعين منهم جهرا وعلانية مع المحتل الصهيوني وأتباعه ومؤيديه من الحكام العرب المسخ والصهاينة العرب والعجم، لكن الله بالغ أمره ، فلم تستطع تلك القوى بقياداتها السابقة والحالية من الحكام العرب خلال سبعين عامًا فعل شيء سوى تحقيق أهداف دنيئة لصالح المحتل الصهيوني ودول الغرب الاستعمارية القديمة بقيادة بريطانيا والحديثة بقيادة أمريكا، ومنها:
تضليل الشعب العربي وتقديم المحتل باسم إسرائيل بدلًا من اسمها الحقيقي، وهي الصهيونية المحتلة، فبني إسرائيل من عهد نبي الله موسى عليه السلام أمرهم الله أن ينزلوا الأرض مشتتين وممزقين لكفرهم وعصيانهم ،قال تعالى: { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا }، يأتي الله بهم ويجمعهم آخر الزمان في مكان واحد لتخليص الأرض منهم بسبب فسادهم وعصيانهم لله ولرسله، وليس الإسرائيليون من أتت بهم بريطانيا المحتلة من الصهاينة لتغرسهم في قلب وحياض أقدس المقدسات الإسلانية في فلسطين العربية .
الحوزة: ما هو رأيكم عن أهمية انتفاضة الشعب الفلسطيني اليوم على نفوس ووجدان كل العرب والمسلمين؟ كيف ترى الصمت الدولي خاصة الحكومات الغربية تجاه العدوان الصهيوني وهل ترى أمل في تحرك وإجتماع العربي الخليجي لكبح جماح الصهاينة؟
أيها الفلسطينيون المجاهدون في سبيل الله، إن انتفاضتكم اليوم أحيت الأمل في نفوس ووجدان كل العرب والمسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، وكل دعاة الإنسانية في دول العالم الذين يتظاهرون لتأييد القضية العربية والإسلامية في فلسطين والقدس الشريف، فقضية القدس وفلسطين قضية كل مسلم ومسلمة وليست قضية الفلسطينين وحدهم، وان استطاع الحكام العرب المسخ تسميتها بالقضية الفلسطينينة مع العدو الصهيوني إرضاءًا لأسادهم الغربيين مقايضة باستمرارهم حكامًا على العرب والمسلمين بالقوة كسجانين للشعب العربي يمزقون وحدته وتضامنه القومي والإسلامي من حروب مفتعلة داخل كل قطر ومع كل قطر عربي وآخر خدمة لأسيادهم ومواليهم في إقامة شرق اوسط جديد بقيادة المحتل الصهيوني يتم من خلالها طمس الهوية العربية والإسلامية والاستيلاء على مقدسات المسلمين، ونتائج ذلك بينة وواضحة للأعيان في فلسطين واليمن والعراق وليبيا وسوريا، وفي مختلف أقطار الأمة العربية التي تحكم بقوة جبرية بعيدة عن إرادتها، وهو ما يجعلني اليوم أنادي العربي والإسلامي في كل الشعوب والبلدان العربية والإسلامية إلى هبة إسلامية جهادية لدعم الشعب الفلسطيني والانتصار للقضية العربية الفلسطينية في تحرير فلسطين والقدس الشريف من خلال الضغط على الحكام لفتح الحدود في الدول العربية المحادية للشعب الفلسطيني وإيصال المجاهدين العرب والمسلمين بأنفسهم وأموالهم وخيولهم وبعيرهم ليقاتلوا في سبيل الله صفوفًا ومعهم كل القيادات القبلية والاجتماعية في اليمن وسوريا والأردن ومصر والجزيرة العربية من أحفاد قحطان وعدنان أبناء أحفاد الأنصار الفاتحين من وضعهم الله ورسوله من الدين والأرض والمقدسات والمعنيين بأداء تلك الواجبات الدينية وحماية المقدسات الشريفة التي شرفهم الله بها دون غيرهم من الناس، حيث جعل المشاعر والمقدسات والبيوت المشرفة في حياضهم في القدس ومكة لعلمه وهو علام الغيوب أن هذه الأمة أحق بكرمه وأهلا للأمانة ولو علم الله خيرًا بغيرهم لجعل الله الكعبة في تكساس وعرفات الله في نيويورك وأنزل القرآن باللغة الأعجمية وأرسل النبي الخاتم من الصين، أن أمة العرب ومنهم الشعب العربي الفلسطيني يقاومون الاحتلال والظلم وقوى الفساد جهادا نيابة عن كل عربي وعربية، والعرب والمسلمون مدعوون للجهاد وتحرير المقدسات الإسلامية في فلسطين ،ودعم إقامة الحق وتحقيق العدل بشرع الله ووفق منهجه التشريعي في شريعته التي ارتضاها لبني الإنسانية جمعا جل شأنه وتقدست أسماؤه، خالق الناس، رب الناس، إله الناس، مالك الناس، الله وحده لا شريك له الذي قضى بأحكامه وتشريعاته التي لا يعلى عليها تشريع في الأرض، ولا قوة تعلو فوق قوة سلطانه مالك الملوك ومرسل الرسل من نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وملته الإسلامية الحنيفة إلى محمد صلي الله عليه وآله وسلم الذي جاء بما جاء به موسى وعيسى بدين واحد هو الإسلام، ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، تختلف الأمم في ثقافتها وتراثها وأعرافها، لكن دينها واحد وهو دين الإسلام الحق الذي لا مغالاة فيه ولا تسيس، إنه دين الحق والعدل والمساواة، فبني الإنسانية أمة واحدة ربهم الله وحده لا شريك له، وابوهم آدم عليه السلام، وأكمل الله رسالاته بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم جاء مصدقًا لانبياء الله ورسله ذونحن كمسلمين نؤمن بالله ورسله، ولا نفرق بين أحد من رسله.
الحوزة: ما هو مستقبل الجرب بين الجبهة المقاومة مع العدو الإسرائيلي مسار تحرير القدس الشريف؟
أيها الفلسطينيون العرب والمسلمون، إن من يقتل من نسائكم وأطفالكم أشرف من الحكام والقادة العرب في ولائهم في قصورهم لأعداء الله ودينه وشرعه وعدله، إن شهداءكم هم شهداء الأمة العربية والإسلامية المحكومة بالجبر والقوة، ولذا فأنتم أحرار الأمة وجند الله ورسوله والمقدمة الأولى لانتصار العرب وتحريرها ونصر الله ورسوله وشرعه وعدله، كيف لا وأنتم تقاتلون اليوم بشجاعة وبسالة وإيمان أعتى قوة صهيونية صنعها الحكام العرب والمستعمرون الغرب، إننا معكم ندعو الله بجلال سلطانه وبحقه عليه ذوبحق نبينا محمد عنده وبأسمائه الحسني ما علمنا منها وما لم نعلم أن يثبت أقدامهم ويرحم شهدائكم وأن يسدد رميتكم وأن يخذل المعتدي المحتل وأن ينصركم ويفك أسر الشعوب العربية والإسلامية من حكامها وان يبدلها خيرَا منهم إنه ولي ذلك والقادر عليه، وحسبنا الله ونعم الوكيل. قادمون يا فلسطين، ستزال الحدود وتبطل أمنيات المطبعين والقدس قدسنا ولا هيكل فيه.